الجمعة، 19 أكتوبر 2012

القشة التى قصمت ظهر البعير

هل يعقل أن تقسم قشة ظهر بعير ( جمل ) ؟ نعم والكلمة كذلك تفعل.

واليكم القصة:

كان هناك حطابا يجمع الحطب من الغابة ويحزمه فى شبكة ثم يحمله على بعيره إلى السوق ليبيعه لمن يحتاجه.وفى احد السنوات مرت على القرية ازمة معيشة او ضائقة اقتصادية لم تكن فى حسابات احد من سكان القرية ....! أدت إلى قلب القرية رأسا على عقب بدأ من

ارتفاع اسعار المواد الأساسية فى السوق مثل الدقيق والنخالة والسكر والشاى و علف الحيوانات إلا الحطب فقد بقيت اسعاره كما هى..! و الحطاب الوحيد الذى لم يرفع من سعر بضاعته لأن الحطب من الغابة وهو متوفر و بكثرة ولا احد يزاحم عليه ... ولكن الحطاب فى حاجة لأن يعادل أو يقترب من ثمن بيع حطبه لشراء ما يحتاج مثل باقى سكان القرية 

الحطاب لا يذهب للغابة كل يوم ، الحطاب ليس لديه مكان يخزن فيه الحطب ، الحطاب لا يذهب فى الشتاء فى موسم نزول المطر لأنه لا يستطيع أن يجمع الحطب وقت نزول المطر لأنه لا احد سوف يشترى حطبا مبللا بالمطر والحطاب لا يذهب للغابة اثناء هبوب الرياح الشديدة او فى العواصف ، إذا الحطاب لا يعمل طول السنة مثل كثير من سكان القرية.

فى أحد الايام والحطاب فى طريق عودته من الغابة الى السوق وقد جمع ما يكفى من الحطب الذى يمكن لشبكته أن تضمه و بعيره أن يحمله  غم عليه التفكير فى فى غلاء المعيشة الذى جد فجأة و سعر الدقيق الذى كل يوم فى ازدياد والعلف والسكر والشاى ايضا ، إلا الحطب ..الا الحطب و كان كلما يمر بعود حطب يلتقطها ويحشوها فى الشبكة بين الحطب.

لم يلاحظ الحطاب كم من حطب اضاف الى شبكته و على بعيره أن يحمله حتى اقترب من بوابة السوق و فقط قبل ان يصل بخطوات وقع نظره على قشة فالتقطها ودسها فى الشبكة بين الحطب 

فمشى بعدها الجمل خطوة أو خطوتين وانقصم ظهره...!

فمن الذى قصم ظهر البعير ؟ اليس الحطاب وليس القشة ؟

قشة الواعر

والى لقاء 

               


0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية